حذر أحدث بحث أجري على مخاطر أجهزة الهاتف الجوال من أن الأشخاص الذين مضى على استخدامهم هذا النوع من الهواتف أكثر من عشر سنوات, معرضون للإصابة بسرطان الدماغ.
ونقلت صحيفة "ذي إندبندنت أون صنداي" البريطانية عن البحث المنشور في مجلة "الطب المهني البيئي", أن استخدام الهاتف المحمول لمدة ساعة واحدة خلال يوم عمل واحد من شأنه أن يضاعف احتمالات الإصابة بسرطان الدماغ, وأن المعايير الدولية المتبعة لحماية المستخدمين من الإشعاع المنبعث من المحمول "غير آمنة وتحتاج إلى إعادة مراجعة".
ودعت الدراسة المستخدمين إلى توخي الحذر عند استخدام الهواتف النقالة, ومنع الأطفال من استخدامها لأنهم أكثر عرضة للإصابة من الكبار. وتتناقض نتائج هذه الدراسة مع الطمأنة الرسمية على أن هذه الهواتف لا تضر مستخدميها.
وقالت الدراسة إن الأشخاص الذين مضى أكثر من عشر سنوات على استخدامهم الهاتف الجوال معرضون للإصابة بسرطان الدماغ قرب الجزء الذي تعودوا على وضع السماعة فيه.
وتستغرق الأورام السرطانية عشر سنوات على الأقل لتظهر أعراضها على البشر, وبما أن أجهزة الهاتف المحمول انتشرت حديثا وبسرعة, فإن عددا قليلا من الأشخاص استخدمها لهذه الفترة, حسبما تقول الدراسة.
وكانت دراسة بريطانية سابقة أجراها مركز الاتصالات المتحركة والأبحاث الصحية بتكلفة بلغت 8.8 ملايين جنيه إسترليني, قد توصلت إلى أن أجهزة الهاتف النقال لا تمثل خطرا على مستخدميها.
غير أن قائد فريق البحث البروفيسور لوري كاليس اعترف بأن البحث لم يشمل شريحة واسعة من المستخدمين الذين مضى على انتفاعهم بهذه الخدمة أكثر من عشر سنوات. وقد دعا كاليس في نهاية بحثه إلى إجراء مزيد من الدراسات.